كيفية تعزيز الثقة بالنفس في عالمك ؟

الثقة بالنفس Sep 28, 2022

 التغلب على مشكلات الثقة 

ما مدى سهولة ثقتك بالآخرين؟ هل تثق بالناس بسهولة؟ أم أنك غالبا ما تشك في دوافع الآخرين؟

هل تثق بالحياة بما فيه الكفاية بحيث يمكنك ترك عملك غير الملهم بمجرد وعيك بذلك، وتؤمن أن الحياة ستجلب لك شيئا أفضل؟ أم أنك تحتاج إلى إبطاء الأمور والتحكم في صيرورة الأحداث، مثل محاولة توفير المال للقيام بمزيد من العمل الذي لا تحبه؟ هل تدفع الثمن في الإحباط لعدم الثقة في الحياة؟

هل تثق في أنه إذا تركت علاقتك غير الملهمة أن الحياة سوف تجلب لك تجربة علاقة أفضل وأكثر عمقاً؟

إذا قفزت إلى طريقك بقلب منفتح، هل تثق بأن الحياة سوف تدعمك؟

 

هل تثق بالحياة؟

قبل 15 سنة كتبت نية واضحة في إعادة الاتصال بمفهوم " الثقة " تجاه الآخرين والأحداث والحياة، وتجلت هذه النية في جذب علاقات جديرة بالثقة في حياتي وانسجام الأحداث والظروف مع نواياي الخاصة.  

ومن الأمور التي ساعدتني في عيش هذا المفهوم وهذا المعنى هو إعادة صياغة مفهوم الثقة بشكل مختلف. بدأت أسأل ما هو معنى الثقة؟ ماهي علامتها في العالم الذي نعيشه؟ هل ممكن استحضر لحظات الثقة؟ من هم الناس الذين أثق بهم؟ وماهي مشاعري تجاههم؟ ماهي مشاعر الناس الذين يثقون بي؟ ماهي صورتهم الذهنية عني؟ هل يمكنني الوثوق بالحياة نفسها أم لا؟ هل وثقت بالكون؟ هل شعرت أن هذا واقع آمن للعيش فيه؟ أم في هذا المكان يجب علي حماية نفسي بشكل مستمر؟

في النهاية أدركت أن علاقتي مع الحياة ومفهوم الثقة موجود في ذهني.

وينطبق الشيء نفسه على علاقاتي مع الآخرين والأحداث، إنها موجودة في أفكاري وقناعتي ومشاعري سواء بطريقة واعية أو لا واعية.

ثم أدركت أن لدي خيارين. يمكنني أن أثق بالحياة أو لا يمكنني أن أثق بها، استكشفت ذهنيا كلا الاحتمالين وفكرت في نوع الحياة التي قد تسفر عنها كل إمكانية. كيف سأعيش لو وثقت بالحياة؟ كيف سأعيش إذا لم أثق بها؟ وأشجعك على التفكير مليا في كلا الخيارين، اسأل نفسك هذا السؤال واستكشف الإجابة، هذا السؤال سوف يفتح لك آفاق ويحرك المعنى الساكن في داخلك.

 

خلصت إلى أن الثقة في الحياة هي الخيار الأفضل. قد تحتاج تدريب وممارسة على المدى القصير في بعض الأحيان. وفي نفس الوقت اعطي مساحة للشك والتساؤل، والقصد هو التساؤل الصحي الذي يطور الفكرة ويوضحها.

والبداية من حدسك وايمانك الداخلي، عندما تثق بصوتك الداخلي النابع من الحضور وليس الانشغال الذهني، هذه الثقة الداخلية سوف تساعدك في جذب علاقات واحداث جديرة بالثقة. إذا وفرت الثقة في الداخل فسوف تجذب الشبيه لهذه الثقة. الثقة هي أساس نجاح معظم المشاريع، أنت تدفع لموقع أمازون قبل أن تصلك السلعة صح؟ لأنك تثق في أمازون. البنك يعطيك قرض مالي لأنه يثق أنك سوف تسدد الأقساط الشهرية. تطلب من مطاعم التوصيل أونلاين قبل أن يصل طلبك، صح؟ والسبب الثقة!

من ناحية أخرى، إذا اخترت عدم الثقة في الحياة ومجرياتها، ستكون دائما مليء بالشكوك. سوف تعيش الحياة بشعور الخطر والتهديد المستمر والرغبة في حماية نفسك، وهذا سوف يؤثر سلباً على علاقاتك مع الآخرين. معظم البشر لا يريد القرب أو الاستمرار في علاقة مع شخص متشكك دائما!

إعادة صياغة مفهوم

  

لقد عقدت هذه الثقة أساسا على المستوى الروحي. كل تجاربنا الجسدية هنا مؤقتة.

الثقة بالحياة على المستوى الروحي تعني الثقة بأن هناك هدف أكبر لوجودي، حتى لو لم أفهم ما هو ذلك الهدف "الآن". أثق أن الحياة تساعدني على التعلم والنمو والحصول على تجارب ذات معنى تقربني من الرسالة التي جئت من أجلها. أنا على ثقة من أن الحياة هي بالتأكيد في جانبي، أعتقد أن الحياة معي ولن تخونني أبداً

هذا المستوى من الثقة يحول كل شيء آخر إلى مرحلة اطمئنان وإيمان عميق. قد أخفق في العمل مجددا قد أخسر مالا، قد أتألم جسديا أو أمرض، أو لا أشعر أنني أستطيع السيطرة على كل هذه العوامل. ولكن مع مستوى الثقة الذي لدي الآن، لست بحاجة للسيطرة عليهم، لأني مؤمن في العمق أن السبب لكل هذه الأحداث هي خلطة من نيتي ومشاعري وذبذباتي وقناعتي وقصتي التي أتبناها في ذهني. لذلك أؤمن أنني في مأمن، مهما حدث أو صار أنا محفوظ. مهما ارتبكت الأمور من حولي أنا محفوظ بحفظ الله ورعايته.

أثق أنه حتى عندما تأتي تحديات صعبة على ما يبدو في حياتي، هناك سبب لظهورها. الحياة تعلمني المزيد من الدروس التي أحتاجها أو الأمور التي يجب على أن أنضج فيها، وهذا يقودني إلى مرحلة السريان والتدفق. أعمدة دروس الحياة هي التعلم، النمو والتطور والحب. إنها تعلمنا أن نكون أقل تعلقا بالنتائج وأكثر حضورا وتواجداً في اللحظة.

أشعر بالتوافق مع تدفق الحياة. أشعر أن الكون كله يدعمني أشعر أنني أعيش في عالم محب وداعم.

لكنني أؤمن أيضا أن أحداث الحياة سوف تستمر في الانخفاض والارتفاع في السهولة والصعوبة في الضيق والسعة ولدي الخيار في أي جانب أريد أن أكون.. أنت ايضاً لديك هذا الخيار.

كلما استسلمت لهذا التدفق والسريان، كلما بدأت الحياة تكافئك ... والسر دائما في التركيز والنوايا الواضحة

الثقة بالنفس خيار 
 

هل تثق بالحياة ؟ هل تشعر أن هذا مكان آمن؟ هل تعتقد أنك هنا لسبب ما؟ هل تشعر أن الحياة توجهك خلال سلسلة من التحديات لمساعدتك على النمو والتطور؟ هل تشعر أن الحياة تكافئك على ثقتك بها؟

أم أنك لا تثق بالحياة؟ هل تتشبث بمنطقة راحتك، وترمي دروعك، وتتراجع عن التحديات التي أمامك مباشرة؟

 

الثقة في الحياة هو خيار وقرار. اختيارك يخلق واقعك. إذا اخترت الثقة في الحياة بأعمق طريقة ممكنة، فسوف تعيد الحياة صياغة كل تجربة لتعزيز هذه الثقة في عالمك. سوف تصبح التحديات الأكثر دروس للتطور والتعلم. العثور على المسار الخاص بك سوف يصبح سهلاً وسلساً. قرارك بالثقة في الحياة سيخلق الواقع المشابه بالمقابل. تجربة الثقة بالحياة تستحق التجربة.